تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
سؤال العفو والمغفرة من دعاء النبيين وعلى رأسهم الرسول صل الله عليه وسلم_ فهل بقوم العفو مقام الاستغفار
وُطرح هذا السؤال فى ظل قول العلماء بأن العفو دائماً يصاحب الاسراف فى الخطايا
ويتبين ذلك من قول الحق تبارك وتعالى "يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا" النساء: 153 _
فقد صاحب اتخاذ العجل الهاً من دون الله تعالى لعفوه سبحانه ومما لا يخفى ان الاشراك بالله هو رأس الذنوب واعظمها
فكان العفو عن اتخاذ العجل إلها من دون الله، ما يدل على أن العفو يأتي بعد إسراف الإنسان على نفسه.
قال اهل العلم _انه يجب على المرء ان يُكثر من ذكر الاستغفار ويطلب العفوا ماشاء الله فهو امرُ حسن
وبينوا _ ان بعض الفقهاء ومنهم الحنابلة ذهبوا الى ان طلب العفو لا يُغنى عن الواجبُ من الاستغفار كسؤال المغفرة بين السجدتين فلا يقوم مقامه
وقد زاد هذا الفريق ان طلب المغفرة ابلغ من طلبُ العفو _فهذا ابن تيمية رحمه الله يقول "العفْوُ مُتَضَمِّنٌ لِإِسْقَاطِ حَقِّهِ قِبَلِهِمْ وَمُسَامَحَتِهِمْ بِهِ، وَالْمَغْفِرَةُ مُتَضَمِّنَةٌ لِوِقَايَتِهِمْ شَرَّ ذُنُوبِهِمْ، وَإِقْبَالِهِ عَلَيْهِمْ، وَرِضَاهُ عَنْهُمْ؛ بِخِلَافِ الْعَفْوِ الْمُجَرَّدِ؛ فَإِنَّ الْعَافِيَ قَدْ يَعْفُو، وَلَا يُقْبِلُ عَلَى مَنْ عَفَا عَنْهُ، وَلَا يَرْضَى عَنْهُ. فَالْعَفْوُ تَرْكٌ مَحْضٌ، وَالْمَغْفِرَةُ إحْسَانٌ وَفَضْلٌ وَجُودٌ.
ومما يُذكرُ ان دعاء العفو والمغفرة والرحمة هو خير مما يجمعه الانسان بقول المولى عز وجل فهو القائل " لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ " آل عمران: 157 وقال تعالى " وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ" الزخرف: 32
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [غافر: 7، 9] .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية